ارتبط اسمه بالثامن مارس، واحتفالات عيد المرأة، لسنوات طويلة، ترسخ صوته في ذاكرة جيل كامل من نساء الجزائر، ظل يفاجئهن طيلة ربع قرن من الزمان، بأغنية جديدة “أعطتني هدية”، “نصيرة”… وفي قاعة حرشة، أكبر قاعة بالعاصمة، كانت تمتزج البهجة بالزغاريد، وتردد النساء من كل الأعمار أغاني الشاب يزيد، الذي يأبى إلا أن يفاجئهن في كل عيد بأغنية جديدة، خصيصا لهن، في عيدهن.. فيكسر روتين الأيام وظلمة سنوات التسعينيات الحالكة. والذي لا تعلمه أغلب النساء، أن يزيد كان هو من يدفع ثمن القاعة وثمن الفرقة، وكل شيء، على عاتقه. فإدارة القاعات كانت لا تمنح أي امتيازات لإحياء الحفلات، وكان سعر القاعة كسعر الفرق الرياضية.. كل هذا، كان بمثابة هدية إلى النساء في عيدهن وبالمجان. وفي هذا اللقاء، الذي جمعه بمجلة “الحوار”، فتح الشاب يزيد قلبه لجمهوره، وفي شهر المرأة، ليتذكر مشواره الفني الطويل مع المرأة الجزائرية، قبل أن يقرر التفرغ للأغاني التربوية للأطفال.